ابن حمزة المغربــــــي

11 Sep 2008 سلك علماء المسلمين دروب مختلفة للعلم ،ومن أهم العلوم التي برعوا فيها علم الرياضيات. لنتعرف سويا على أحد العلماء الذي كان له أثر واضح في هذا العلم, ابن حمزة المغربي عالم رياضي اشتهر في القرن السادس عشر الميلادي و لم تحدد الموسوعات عام ميلاد ه أو وفاته. حفظ ابن حمزة في صباه القرآن والحديث ، وكانت لديه موهبة كبيرة في علم الرياضيات. في سن العشرين ،أرسله والده إلى إستانبول عند أهل أمه ليتعلم هناك العلم على يد علماء عاصمة الدولة العثمانية. كان حسن السير والسلوك، ووصل إلى مرتبة عالية في إستانبول حتى عمل كخبير في الحسابات بديوان المال في قصر السلطان العثماني. درس علوم الرياضيات لأبناء إسطنبول والوافدين عليها من أبناء الدولة العثمانية ،وذلك لإتقانه اللغتين العربية والتركية. وأثناء تدريسه عرف ابن حمزة كأحد العلماء الذين يتحرون الدقة والصدق في الكتابة والأمانة في النقل ولقد لقب بالنساب لأنه كان ينسب كل مقالة أو بحث إلى صاحبه . فقد نوه عن العلماء الذين نقل عنهم فكان يقدم الشكر والعرفان لكل من نقل عنهم مثل سنان بن الفتح، و ابن يونس ، و الكاشي ، و نصير الدين الطوسي وغيرهم. ظل ابن حمزة في منصبه حتى بلغه خبر وفاة أبيه، فاستقال من عمله لكى يرعى أمه. وفي الجزائر عمل ابن حمزة في حوانيت أبيه و لكنه باعها وباع البيت أيضا، وانتقل هو وأمه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج والإقامة بجوار البيت الحرام. درس في مكة علم الحساب للحجاج فكان من المدرسين المتميزين في هذا المجال. وركز في تدريسه على المسائل الحسابية التي يستعملها الناس كل يوم، كمسائل الإرث وفي ذات يوم سأله أحد الحجاج الهنود عن مسألة في الإرث احتار الرياضيون الهنود فيها. فرسم جدول سلمي لم يسبقه إليه أحد من قبل ، أوضح فيه نصيب كل من الورثة، وقد عرفت هذه المسألة بالمكية. ولما عرف الوالي العثماني بمكة حل هذه المسألة، طلب منه أن يعمل في ديوان المال، فظل في هذا العمل نحو خمسة عشر عاما. وقد وضع ابن حمزة أفكاره هذه في كتابه الشهير "تحفة الإعداد لذوى الرشد والسداد" Ismail Serageldin
| Views 1963 |