21 Feb 2016
يعد معرض أوزيريس – مصر وكنوزها الغارقة حدثًا استثنائيًّا؛ من حيث إعداد السيناريو واختيار القطع، والترميم، والتغليف، والتعبئة، والنقل، وتنظيم مكان العرض على مدار سنتين. وتلقي هذه التظاهرة الضوء على المكتشفات المذهلة التي توصلت إليها الحفائر البحرية في خليجي الإسكندرية وأبي قير. إذ سمحت الأبحاث على مدى الأعوام الماضية بكشف النقاب عن تحف رائعة، ذات جمالية منقطعة النظير، لها أهمية تاريخية لا تُضاها، من بينها بقايا معبدين مورست فيهما طقوس وشعائر الاحتفاء بأسرار أوزيريس، التي كانت تمتد لواحد وعشرين يومًا كل عام. واليوم تسمح هذه اللُقَى الأثرية الفريدة من نوعها بإعادة إحياء أسطورة أوزيريس: إحدى الأساطير المؤسِّسة للحضارة المصرية. فيقدم المعرض أكثر من 240 قطعة أثرية عُثر عليها خلال التنقيبات البحرية، وأكثر من أربعين تحفة أخرى من مقتنيات كبريات المتاحف المصرية في جزء من ساحة معهد العالم العربي، بالإضافة لمساحة 1100 متر مربع داخلية. كل هذا في أجواء خيالية ساحرة بفضل الأفلام، والصور ثلاثية الأبعاد وفق أحدث التكنولوجيات لأولى عمليات المحاكاة التي تُعرض على الجمهور بحصرية عالمية.
Mohamed AbdelMaguid